نظمت دائرة البلدية والتخطيط -عجمان، وبالتعاون مع جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، وجمعية الإمارات للتوحد، والبرنامج الصيفي لإمارة عجمان-صيفنا سعادة، جلسة حوارية في مجلس الوطن بعنوان ”حوار وشراكة لصيف هادف لأبنائنا”، بحضور عدد كبير من الأهالي والمعنيين بالمبادرات والأنشطة والبرامج التدريبية، وذلك ضمن مبادرة مجالس المجتمع التي أطلقتها الدائرة وتواصلت على مدار 8 جلسات منذ العام الماضي، بما يتوائم مع توجهات رؤية عجمان 2030 لبناء مجتمع شامل ومتماسك ومتمكن.
واستهدفت الجلسة توطيد التعاون المشترك بين الجهات المختصة ببرامج إعداد أجيال واعدة ومتكمنة من مختلف المجالات، ومناقشة سبل فتح آفاق تنفيذ برامج تخصيصية، ودمج الخبرات والمعارف لاستثمار الإجازة الصيفية للطلبة من خلال خطة فعاليات متكاملة.
تكامل ومسؤولية مجتمعية
وثمنت سعادة منى صقر المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، الجلسة التي تجمع الجهات للمضي نحو الأفضل في مجال تنشئة أجيال رائدة، موضحةً أن الجميع قدم على مدار أعوام ماضية جملة من البرامج والمبادرات الإيجابية في محتلف المجالات ومن أهمها الذكاء الاصطناعي باعتبارها لغة العصر الحالي، مؤكدةً على دور الجلسات الحوارية في رسم الخطوط العريضة لخطط مشتركة لإطلاق برامج نوعية تحت مظلة البرنامج الصيفي لحكومة عجمان.
استثمار العقول المبدعة
من جهتها رحبت الدكتورة الشيخة نورة حميد النعيمي مستشار ابتكار مدير مركز عجمان X التابع للدائرة، بالحضور، مبينة حرص الدائرة على توطيد العلاقات البناءة مع الجهات ذات النفع العام ومواصلة التحسين والتطوير فيما يصب في مصلحة الطلبة ويرتقي بمهاراتهم ومؤهلاتهم ويمكن المواهب ويصقل المعارف ويحفزهم ويعزز قدرتهم على مواكبة العصر الحالي واحتراف التقنيات الحديثة والابداع في مختلف المجالات.
وقالت د. النعيمي أن الدائرة نظمت في الدورات السابقة العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة والتي خاطبت شرائح مختلفة ومن أهمها أصحاب الهمم وذوي التوحد، كما ودشن المركز ومنذ عام 2019 مبادرة المبرمج الصغير والتي اعتمدت فكرة نقل المعرفة من طفل للطفل، متطرقةً لجملة من البرامج ومن بينها برنامج علم وبرمجة الروبوتات بالذكاء الاصطناعي، ومحلل البيانات الصغير، وبرنامج الرافعة الآلية، والطابعة ثلاثية الأبعاد، والطاقة المتجددة، وغيرها في إطار الحرص على استدامة نقل المعرفة وبناء جيل مبدع ومبتكر في عالم المستقبل الرقمي الذي ينبض بالأحداث المتسارعة والتغيرات المستمرة.
برنامج أجيال
واستعرض المجلس نتائج برنامج أجيال الصيفي والذي أطلقته الدائرة من عام 2010 لتمكين الطلبة من خريجي الثانوية العامة من خوض غمار سوق العمل وتسليحهم بالمهارات اللازمة، ويعتمد البرنامج مراحل توزيع المنتسبين على إدارات الدائرة، والنزول الميداني، والتدريب العملي من المشرف الميداني، وحققت الدائرة نتائج إيجابية ومكنت العديد من الكفاءات البشرية.
عرض تفصيلي للبرنامج الصيفي “صيفنا سعادة”
قدم السيد سالم خلفان، مدير مركز البنين في البرنامج الصيفي لإمارة عجمان “صيفنا سعادة”، عرضًا شاملاً عن البرنامج الذي انطلق في عام 2020، رغم التحديات، وحقق منذ ذلك الحين نتائج نوعية ملموسة. وقد تميّز البرنامج بجمعه لمبادرات ومشاريع الجهات والمؤسسات المختلفة في الإمارة تحت مظلة موحّدة تركز على التدريب، الترفيه، والتعليم. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة المجتمع في التنمية المستدامة، وتمكين مختلف الفئات من بناء أسر قوية، واكتشاف المواهب، وتطوير القدرات، إلى جانب دعم الأسرة في استثمار الموارد المتاحة، وإدارة الوقت بفعالية وإيجابية.
دمج الأطفال من ذوي التوحد
من جهتها، أكدت المهندسة أمل الكربي، المنسق العام لجمعية الإمارات للتوحد، أهمية توسيع مشاركة الأطفال من ذوي التوحد في البرامج الصيفية ودمجهم مع أقرانهم، مشيرةً إلى ما يتمتعون به من ذكاء ومواهب وقدرات استثنائية. وأعربت عن تقديرها لجهود الدائرة في تمكين هذه الفئة المهمة، ودعمها للإبداع والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
حوار وتبادل مقترحات
وشهدت الجلسة فتح باب النقاش والذي تميز بمشاركة واسعة من الحضور والذين استعرضوا تجاربهم الواقعية مع أطفالهم من مختلف الشرائح، و قدموا جملة من المقترحات التي سيتم رفعها إلى القيادة العليا لاعتمادها وتحويلها إلى مبادرات ملموسة تعود بأثر إيجابي على الطلبة والمنتسبين للبرامج الصيفية.